إذا كنت صاحب حالة صادقة ، فإن هذه الإستخارة صالحة للكشف عن أي أمر تريده مهما كانت درجة غموضه ، كما هي صالحة للتنبؤ بالأشياء قبل حدوثها ، وقد تشاهد الناس منك العجائب حتى يظنون بأنك ولي الله ، وقد تصل لدرجة الولاية فعلا عن إعتبارات مجربة ولا شك فيها على الإطلاق .
وطبعا أنتم تعلمون جيدا بأن مجتمعنا من حيث ثقافته يتكون من طبقتين واضحتين للعيان : طبقة شريفة ومثقفة وعلى مستوى عالي من الثقافة ، عارفة بالله حق المعرفة ، تعرف جيدا كرامات الإسلام والأسرار الباطنية العظيمة التي جاء بها القرآن الكريم ، والعلم الدقيق الذي يوجد في هذا القرآن وهي الطبقة التي نعمل لها ونكتب من أجلها، ويمكنها الإستفادة مما نكتبه مع النجاح التام في المقاصد .
وطبقة دنيئة جاهلة وعلى مستوى عالي من الجهل ، غير عارفة بالله ولا بالأسرار الباطنية الموجودة في كتابه الكريم ولا بالعلم الشريف الذي جاء به القرآن وتعتبر أن كل ما يستخرج من القرآن من أسماء أو حروف هو سحر وشعوذة ودجل والعياذ بالله ، وهذه الطبقة لن تصل إلى شيء .
وللوصول إلى ذلك السر العظيم المتعلق بهذه الإستخارة العجيبة هو أن تختار أي يوم تشاء وفي أي وقت يناسبك أي الوقت الذي تكون فيه أفكارك مستقرة خالي البال من جميع المعكرات والمكدرات ، وتذكر البسملة الشريفة عدد ألفين وخمسمائة مرة 2500 ، ولا يهم أن تكملها في نفس اليوم أو في اليوم الثاني أو الثالث ، ثم تقرأ بعدها سورة الضحى سبعة مرات ثم تشرع بعدها في الدعاء بالأسماء الشريفة مرة واحدة كل يوم ، فإن كنت صاحب حالة صادقة مع ما تقوم به فإن الإشارة تظهر لك في نومك بوضوح تام ، وبعد مدة تبدأ الأمور تظهر لك في اليقضة أيضا ويمكن إعادتها عدة مرات لتقوية عملك وهذه هي الأسماء الشريفة : بسم الله الرحمن الرحيم اللهم بين لي يا مبين ، واخبرن ياخبير ، واهدن ياهادي ، وعلمني يا علام الغيوب ، واكشف لي كل ما هو محجوب ، بحق إسمك الرحمن ، المهيمن ، البديع ، المبين ، الخالق ، البارئ ، الغفار ، الشكور ، الفتاح ، العليم ، الباسط ، الخبير ، الحليم الواسع ، الشهيد ، الحق ، الولي ، الرقيب ، الحكم ، الحكيم ، المحصي ، المجيد ، المبدئ الفعال لما يريد ، المحيي ، القادر ، الظاهر ، الباطن النور ، النافع ، الهادي ، العلي ، القريب ، المعز أن تدخلني في كنف عبادك الأخيار والصالحين ، وتبسط عني جناح رحمتك لملائكتك المقربين ، وتعلمني من علمك الساطع المبين ، وتكشف لي عن أسرار خلقك ومخلوقاتك بما يسرون وما يعلنون ، وتنبئني بكل دقائق ما هو خفي وما هو آت يارب العالمين ، يامالك يوم الدين ، يا ذا العرش المجيد الفعال لما يريد ، ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ذو الجلال والإكرام .
رابح ميساوي