اعلان

الخميس، 9 أبريل 2015

صور لأولياء الله الصالحين

                       
                                                  بسم الله الرحمن الرحيم
                                                  والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
                                                   وعلى آله وصحبه أجمعين

على بركة الله ندرج لكم بعض الصور لأولياء الله الصالحين ، الذينهم من أبناء الولي الصالح ، القطب سيدي أحمد التيجاني ، شيخ الزاوية التيجانية المتواجدة بعين ماضي بولاية الأغواط ، وهي منتشرة عبر معظم أنحاء العالم..
يرجع الفضل لهذه الزاوية في القيام بأعظم الفتوحات الإسلامية..
من هذه الصور من نعرف أسماءهم ، ومنهم من نوافيكم بها في حينها..
وكل واحد من أصحاب هذه الصور له قصة روحية عجيبة وكرامات فاقت كل إعتبار.. وسوف نقدم اقصة الروحية لكل واحد منهم في الآجال القريبة..
























































كرامات أهل التصوف





لقد أيد الله كل رسول أو نبي بمعجزة خارقة تجعل الناس يؤمنون بصدق رسالته ، وبأنه مفوض من عند الله تفويضا مطلقا ، وأن الكتاب الذي بين يديه هو كتاب سماوي...
وكما أيد رسله بالمعجزات ، أيد أيضا أولياءه الصالحين بكرامات تستخلص الناس من ورائها مصداقية ذلك الولي وصحة أقواله وأفعاله...
فما هو معجزة لنبي هو كرامة لولي...
 فمن أولياء الله من صام في المهد ..
ومنهم من عرج إلى السماء..
ومنهم من رأى اللوح المحفوظ ...
ومنهم من وصل سدرة المنتهى..
ومنهم من إستطاع أن يتنبأ بأجله قبل دنوّه..
ومنهم من أخبرنا بتاريخ المستقبل وعما يحدث في الخمسمائة سنة القادمة..
كان سيدنا البسطامي ، سائرا تحت الجبل ، وإذا بأحدهم ينحدر ساقطا من الأعلى فيرده البسطامي بعينيه إلى مكانه بسرعة خاطفة قبل أن يصل إلى الأرض..
وقد أعطاه الله كرامة الإنتفاخ ، فلما طلبه هارون الرشيد بالمثول بين يديه ، إنتفخ بالشكل الذي لم يجدوا سبيلا لإخراجه من الباب فتخلوا عنه..
وقد تعرض الحلاج لعقوبة الإعدام من طرف هارون الرشيد ، فقطع يده اليمنى دون أن يتأثر بشيء ، حيث لم يظهر عليه إحساس بالألم أو الإكتراث .. ذلك لأن سيدنا الحلاج يعلم جيدا أن الإنسان هو إنسان بروحه لا بجسده.. وقطعت يده اليسرى ولم يتراجع عن قوله أو يحس بشيء ثم رجله اليمنى واليسرى.. ونفس الشيء.. وبقي يتكلم كما هو دون أي تأثر أو تأثير..
ولم يسع هارون الرشيد إلا أن يفصل رأسه عن جسده ، لكن الحلاج بقي يتكلم كما هو..
فقطعوا لسانه .. وغريب الأمر أن لسانه بقي يتكلم كما هو دون أن يرجع عن عزمه ودون أن يتأثر بالمؤثرات الجسدية ..
وقد كان هارون الرشيد يعتقد أن ما يقوم به الحلاج هو نوع من الشعوذة والسحر.. لكنه لما رأى تلك المبادرات الخارقة التي صدرت عن الحلاج ، والتي تفوق قدرة الساحر بملايين الأضعاف .. أدرك أن الأمر لا يرجع إلى السحر بإمكانياته الضعيفة .. وإنما يرجع إلى قوة أخرى إكتسبها الحلاج عن طريق قوة إيمانه الديني العميق.. وندم عن فعله بالحلاج..
ومن أولياء الله  من أوقف محركات الطائرات في السماء ..
ومنهم من عطل محركات الدبابات الفرنسية على الأرض..
ومنهم من أوقف مفعول ضربات السيوف والنبال.. وضربات الرصاص..
ولقد وقف العالم حائرا أمام سر تلك القوة[1] التي تبعث في الإنسان قوى أخرى يؤثر بها على الطبيعة دون مؤثرات مادية ، اللهم إلا بقوة الإيمان العميق بما يعمل من خير من أجل الخير...
هذه القوة التي السر الأساسي فيها هو التصعيد[2] الذي يتماشى جنبا إلى جنب مع الزهد في الدنيا[3]... يمتلكها الإنسان حينما يرتبط إيمانه بمتطلبات هذا الإيمان . وهنا يصبح الإنسان يرى بغير عينيه.. ويستمع بدون أذنيه .. ويلمس بغير يده ، و... حتى يتحول إلى خليفة الله في أرضه ، طبق للآية :
" .. إني جاعل في الأرض خليفة .. "
فالحواس الخمس كلها تتحد في حاسة واحدة إضافية تعطي الصورة الحقيقية للإنسان وشكله الحقيقي الذي أراد الله للإنسان أن يكون كذلك[4] .
لقد برهن الصوفيون بما لا يقبل الشك بأن الحواس الخمس ما هي إلا وسائل تمد الإدراك بالتدعيم اللازم من أجل القيام بمهمته الحسية التي تعتمد على الواقع الحسي بغية التعامل مع الحياة بما فيها من حياة ..
أما الإدراك الحقيقي فهو ذلك الذي يستمد معلوماته الصافية من الواقع الخارجي دون الإعتماد على هذه الحواس المزيفة غالبا.
ورواد التصعيد هم الصوفيون الذين تعلموا هذه الحقائق مباشرة من معطيات القرآن ..
وإن المفاهيم التي كتبها أهل الصوفية فيما يتعلق بعمق التعاليم الدينية وأبعادها الفكرية ، غير قابلة للفهم من طرف عقولنا ، مما يجعلنا نواجههم بالعداء والإنتقادات اللاذعة .




[1] كرامات أهل التصوف-
[2] -تحويل الشهوات البشرية إلى ما هو أسمى
[3] راجع التصوف عند حجة الإسلام أبي حامد الغزالي-
[4] -في الحديث القدسي : " عبدي إنك إن أطعتني جعلتك عبدا ربانيا تقول للشيء كن فيكون "