يحدث أحيانا إن لم نقل غالبا ، أن يصاب الإنسان بحالة حب أو علاقة جنسية
غير موفقة..
قد يكتشف الإنسان بعد طول الوقت خيانة زوجه ، أو إنحرافه عن النهج
المستقيم..
قد يتغير زوجه فجأة ويتعلق بأخرى ، فتتوتر الأمور بينهما لدرجة الفراق
والإنفصال والطلاق ..
قد يجد الإنسان نفسه مجبرا على الفراق ، لكنه يجد صعوبة كبيرة في نسيان شخص
قد أحبه وعلق عليه جميع آماله مع الشعور بخديعته النكراء..
وقد..
وقد..
أمور كثيرة قد تحدث بهذا الشكل ، وكأنها سنة الحياة..
والمهم ماذا نعمل في مواجهة هذا الشعور الجديد وهو يفتك بأعصابنا وصحتنا
النفسية ؟
نصاب بالإكتئاب والقلق الشديد..
العزوف عن الأكل وفقدان الشهية..
فقدان القدرة على النوم..
الأعصاب متوترة..
تغير السلوك من الحالة الهادئة إلى ألوان من العدوانية تجاه النفس وتجاه
الناس الأبرياء..
الحل بسيط مع توفر الإرادة..
الإرادة في هذا المعنى تتعلق بقوة العزم على تطبيق هذا التمرين..
إن ظهرت النتيجة في أول يوم من التطبيق فذلك هو المبتغى وإلا فالتكرار
أحسن..
لا تستسلم للياس..
فالنتيجة تكون في أول يوم ربما بنسبة 5 في المائة..لكنك لا تشعر بها .. بل
ترى أن الأمر إزداد أكثر.. فلا تستسلم لهذا الشعور.. بل إستمر..
وفي ثاني يوم تكون النتيجة بنسبة 10 في المائة ولا تشعر بها أيضا..
وهكذا لما تصل النسبة إلى 50 في المائة تكون المشكلة قد إنحلت عن بكرة
أبيها.. وهذا من المجربات الصحيحات..
من الناس من يصل في أول يوم من التمرين على نسبة 50 في المائة.. ومنهم من
يطول وقته..
والمهم في هذا التمرين هو قوة الإرادة وعدم الإستسلام لليأس.
كيفية إجراء التمرين :
عملية التدريب على البطء
خذ من وقتك ساعتين على الأقل تقوم فيها بالتدريب المتواصل على التصرفات
الحركية البطيئة جدا..
هذا التدريب في اليوم الاول فقط..
مثال :
ضع قلما على الطاولة أو كأسا أو أي شيء آخر ببطء .. ثم خذه من على الطاولة
ببطء كبير.. أي بحركات بطيئة جدا.. ثم أعد وضعه على الطاولة ببطء أيضا..
إلتفت بنظرك إلى النافذة أو الباب ببطء أيضا.. لا تلتفت سريعا بل بكل بطء..
قم من مكانك ببطء.. أخطو خطوات بطيئة جدا حتى تصل إلى الغرفة المجاورة ..
إجلس على كرسي هناك أو أي شيء ببطء..
إذا حركت يدك فحركها ببطء .. وكذلك تفعل بحركات رجليك.. حتى رمشات عيونك..
قف إن شئت بهدوء وبطء واذهب بخطوات ثقيلة إلى الفناء مثلا..
وبالإختصار يجب أن تكون كل تصرفتك بطيئة..
حتى لو فرضنا أن أحدا قد كلمك بالهاتف فرد عليه بكلمات هادئة بطيئة..
ثم..
على الجزء الآخر من التمرين ..
عملية التدريب على النظرات البطيئة :
وهي تنقسم إلى قسمين :
النظرة المباشرة :
ومدتها 10 دقائق على الأكثر.
تجلس جلسة مريحة، ومن الاخسن أن تكون وضعية اللوتيس( تجدها في نفس المدونة
)
ثم تضع أمامك شيئا ما ولتكن باقة من الأزهار الإصطناعية.. وتبدأ في النظر
إليها ببطء كبير.. إلى أن تنتهي 10 دقائق.
النظرة الغير مباشرة :
مدتها تزيد عن 20 دقيقة..
إستلق على فراشك بثياب واسعة فضفاضة.. في غرفة شبه مظلمة .. اغمض عينيك
بهدوء وبطء..
راقب حركات تنفسك ببطء..
راقب دخول الهواء وخروجه..
أحسب ببطء حركات بطنك عند دخول الهواء إليه وعند خروجه ، حتى تصل إلى 50
حركة في التنفس.. على أن يكون كل هذا ببطء كبير..
ثم ..
تخيل تلك الباقة من الأزهار التي كنت تنظر إليها بنظرة مباشرة..
الآن أنظر إليها في مخيلتك فقط بنظرة بطيئة جدا..
إستمر في هذه المشاهدة والمراقبة لمدة تزيد عن 20 دقيقة..
ملاحظة :
هذه التمارين تطبق في يوم واحد فقط دون تكرارها في اليوم الثاني أو ما بعده
، إلا في الحالات التي يريد فيها القارئ الزيادة فيها من أجل توطيد وتقوية عمله..
أما التمرين الآتي فهو الذي يجب تكراره حتى يصل إلى النتيجة المطلوبة..
هذا التمرين يسمى بالمبادرة المقلوبة.
إسترخ على فراشك بنفس المواصفات السابقة..
راقب حركات تنفسك ببطء مع حسابها إلى 50 مرة..
وعندئذ قم بعملية تخيلات..
لقد قمت في السابق بتخيل باقة من الأزهار.. أما الآن فتخيل صديقك الذي غدر
بك أو زوجك الذي خانك ورمى بك جانبا ..
شاهده وراقبه ببطء كبير..
عش في شعورك الجديد معه.. فكر ببطء كيف خانك.. وكيف غدر بك.. وكيف كنت
تحبه.. وتثق فيه.. كيف أصبحت مضطربا منه ومما قام به نحوك من غدر وخيانة..
عش بأفكارك معه ببطء كبير..مهما كانت هذه الأفكار .. سواء كانت أفكار حبك
له.. أو أفكار بغضك له.. عش مع الحدث بإحساسك نحوه.. لكن ببطء كبير..
واجه كل ما حدث بينكما في الآونة الخيرة ببطء..
لا تهرب منها.. بل واجها ببطء..
عش في هذا التمرين مدة أطول قدر المستطاع.. ولتكن نصف ساعة على الأكثر..
تذكر أن نجاح التمرين يتعلق ببطئك في التطبيق..
يمكنك أن تحاوره بداخل نفسك بكلمات بطيئة.. كأن تقول مثلا :
" لقد كنت أحبك.. وعلقت بك آمالا كبيرة..واكتشفت غدرك وخيانتك..
فاصبحت متاثرا من صدمتك.. لكنني لم أستطع أن أنساك.. غير أنني متأكد من أنني سوف
أنساك.. ولا تصبح تعني شيئا في قلبي..وقد أوشكت على نسيانك فعلا..إنك من الآن لا
تعني شيئا في قلبي "
هذه الكلمات تعتبر بمثابة البرمجة العصبية..
يقوم فيها العقل الباطني بتنفيذ كل ما تقوله وما تتمناه أن يكون..
ويمكنك صياغة عبارات أخرى مناسبة للمشكلة..
ومع التكرار تصل إلى الهدف المطلوب .
مجرب مرارا.
ملاحظة:
بعد تطبيق التمرين تشعر بارتياح كبير جدا وببهجة وسرور .. فتلك هي علامة
نجاح المهمة..