اعلان

الثلاثاء، 4 فبراير 2020

العلاج الثلاثي


بسم الله الرحمن الرحيم
يقول سبحانه وتعالى في سورة الرحمن بعد بسم الله الرحمن الرحيم
الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان
وفي آية أخرى من سورة العلق :
علم الإنسان ما لم يعلم
الله علم الإنسان البيان وعلمه ما لم يعلمه من قبل عن طريق أول معلم بالنسبة للإنسانية وهو الحيوان ، فعن طريق الحيوان تعلم الإنسان أشياء كثيرة من مستلزمات الحياة ، ومنها المصارعة نقلا عن الكلاب والقطط و بعض الحيوانات الأخرى ، كما نراها بارعة جدا في الأساليب القتالية التي نقل منها الإنسان فنون الكانغ فو الصينية .
وفي جريمة القتل التي حدثت بين الشقيقين هابيل وقابيل ، بعث الله بالأستاذ الحكيم وهو الغراب ليعلم القاتل كيف يواري سوأة أخيه.
 وكذلك الموسيقى التي تعلمها من الطيور حيث نبهت هذه الطيور الإنسان إلى الإستمتاع بالنغمات التي تنطلق من حناجرها ، وقد نرى بأنفسنا على أرض الواقع كيف أن الخيول لا تشرب إلا بالصفير ، والأمثلة كثيرة وما يهمنا منها هو الميدان العلاجي في مجال الأمراض النفسية والأمراض الجسدية.
عندما تشعر بعض الحيوانات الثديية كالكلاب والقطط باعتلال في جسمها أو إصابتها ببعض الأمراض ، فإنها تخرج على مستوى الطبيعة خاصة في فصل الربيع وتبدأ بالبحث عن بعض الأعشاب التي تعرفها جيدا فتأكل منها وذلك ما نراه كخطوة أولى في العلاج
وبعد أكل هذه الأعشاب الطبية التي تعرفها هذه الحيوانات و سبحان الله ، تعمد إلى تطبيق فنيات عجيبة في الإسترخاء ، وبوضعيات يصعب على الإنسان تقليدها وهذه هي الخطوة الثانية في العلاج
وأثناء هذا الإسترخاء يعمد هذا الحيوان للدخول في وضعية نصف النوم في هدوء تام للحظات طويلة مما يجعله يعود إلى نشاطه اليومي وبصحة جيدة .
وهكذا أصبح لدينا ثلاثة خطوات علاجية أولها تناول بعض الأعشاب المهدئة ، وثانيها الدخول في جلسة إسترخاء ، وثالثها الدخول في حالة تأمل ، وهذه الخطوات سميناها بالعلاج الثلاثي.
فعلى المريض قبل الدخول في الجلسة كما وصفنا في الدروس السابقة أن يتناول بعضا من المهدئات العصبية الطبيعية ومنها أزهار البابونج وإكليل الجبل
قبل الجلسة بحوالي نصف ساعة ، يضع كأسا من الماء على النار لدرجة الغليان ، ثم يضع فيه ملعقتين كبيرتين أو ثلاثة من أزهار البابونج ، ويتركها حتى تبرد نوعا ما ثم يحليها بالسكر أو العسل الطبيعي على أن تكون نسبة التحلية حسب المزاج ثم يشرب بتأني وبطء.
وإن لم تتوفر أزهار البابونج فيستعمل بدلها إكليل الجبل بنفس الطريقة وبنفس النسبة ، على أن يعلم المريض بأن هذا ليس من أجل الشفاء بل من أجل المساعدة على هذا الشفاء.
الشفاء يحدث بسبب ما سيتعلمه من تقنيات علاجية يقوم بها أثناء الجلسة والتي لازلنا لم نتكلم عنها بعد حتى يتقن المريض ما علمناه له في الدروس الماضية .
وبعد تناول الدواء يعمد المريض في دخوله الجلسة على فراشه من أجل الإسترخاء ، هذا الإسترخاء يحدث تلقائيا دون أن يقوم المريض بأي مجهود ، ثم يبدأ في الخطوة الثالثة من العلاج وهي التأمل.
يتأمل المريض بداية حسب مزاجه لأننا ما زلنا لم نصل إلى دروس التأمل بمعنى أنه يقوم بتطبيق خطوة الدواء وخطوة الإسترخاء ، فإن كان يعرف شيئا عن التأمل فليمارسه وإلا يكتفي بالخطوتين في إنتظار الدروس القادمة بإذن الله.
وخلاصة القول هو أن يقوم المريض أو الطالب بتطبيق فكرة العلاج الثلاثي التي تتمحور حول تناول المهدئات العشبية العصبية ثم الإسترخاء ثم التأمل الذي سنوافيه به قريبا إن شاء الله
وأخيرا لكم مني أخلص التحيات

العوامل المساعدة على نجاح الجلسات


بسم الله الرحمن الرحيم
الرجاء من المتابعين لهذه الجلسات أن يعلموا جيدا بأن الدروس التي نبعث بها لهم هي دروس متسلسلة مع بعضها بحيث لا يمكن تجاوزها والإستغناء عنها وبحيث أن كل درس يخدم ما قبله ويمهد لما بعده ، فلا يستغنى المريض عن درس من هذه الدروس ويذهب مباشرة إلى ما بعده بل يجب متابعتها الواحد بعد الآخر.
ثم أن هذه الدروس تتطلب تنفيذ الأوامر الموجودة بها بحيث لا يكتفي المريض فقط بالإستماع بل لابد من التنفيذ والتطبيق مع الإلتزام بالنصائح والإرشادات الطبية التي قدمناها له
كما يجب عليه ولو مرة في كل أسبوع أو أسبوعين أن يرتمي في أحضان الطبيعة بعيدا عن الضجيج والضوضاء لمدة ساعة على الأقل
وقبل الخلود إلى الجلسة ولو مرة كل ثلاثة أيام أو أربعة يقوم باستعمال دوش بماء فاتر يوميا على شكل رذاذ لمدة عشرة دقائق على الأكثر لأن ذلك يؤدي إلى التخفيف من حدة القلق وتهدئة الأعصاب ، وهذا طبعا إذا كان في حدود الإمكان وإلا فليعمد قبل الجلسة إلى غطس قدميه في الماء البارد لمدة خمسة دقائق على الأكثر لأن هذا يساعد على تخفيف حدة  ضغط الدم الواقع على الرأس وإصرافه إلى القدمين خصوصا الذين يعانون من الدوخة المستمرة.
كذلك تزيين الغرفة المخصصة للجلسات بالازهار الإصطناعية وخاصة اللونين الأخضر والأصفر لأن ذلك يبعث بالبهجة في النفس والسرور بما يعني التخفيف من حدة القلق والإكتئاب وذلك كما جاء واضحا في القرآن الكريم في قصة سيدنا موسى عليه السلام وبقرة بني إسرائيل ذات اللون الأصفر والمتواجدة في حقول خضراء
الروائح الجميلة ، وتزيين الفراش ، وكل ما من شأنه أن يؤدي إلى الشعور بالجمال ، لأن الجمال الذي يراه الإنسان خارج ذاته سوف ينعكس على داخل ذاته أيضا وهو ما يؤكده علماء الإفرنج وعلماء الإسلام من أمثال المفكر الاديب عباس محمود العقاد رحمه الله
في كل مرة أو في كل درس يتعلم المريض كما يتعلم الطالب أيضا خطوات جديدة تساعده على جمال الجلسة ونجاحها ووصولها إلى الهدف أو الأهداف المطلوبة ، وعليه أن يعلم جيدا بأن هذه الجلسات لم تكن مخصصة فقط إلى العلاجات النفسية فحسب بل أيضا يمكن للطالب من التوغل والتعمق في أمور روحانية عجيبة بطرق علمية خالية من جميع الإعتبارات الأخرى
ومن بين هذه الأمور الروحانية ، التخاطر عن بعد ، قراءة الأفكار، الإطلاع على الأمور الخفية ، الإستخارات ، الجذب الكوني وما إلى ذلك من فوائد عظيمة
وأخيرا أتنمى الشفاء لكل المرضى المتابعين ، كما أتمنى نجاح المقاصد لطلبتنا الأعزاء ولكم مني فائق التحيات الأخوية
 

الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

الدرس الأول في العلاجات النفسية


التهيئة العامة للعلاج
بسم الله الرحمن الرحيم
سيداتي أوانسي سادتي السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

قد تكون مصابا بأحد الأمراض النفسية أو الجسدية كتلك التي تسمى بالأمراض البسيكوسوماتية ، وقد أمضيت وقتا طويلا أو مدة طويلة في علاج هذه الحالة دون جدوى ودون أي نتيجة .
 ترددت بين الأطباء وبين العيادات النفسية أو عيادات الأمراض العضوية وقد مضى وقت طويل وأنت تدور في حلقة مفرغة دون الوصول إلى نتيجة حاسمة .
 وقد تكون هذه الحالة إستمرت معك طوال حياتك لم تذق فيها طعم الراحة والسعادة واستسلمت لليأس .
وكنت خلال هذه المدة الطويلة قد إعتدت الأدوية فتعرضت إلى مشاكل أخرى لا سبيل إلى ذكرها وربما أقنعوك بأن مرضك غير قابل للشفاء
في هذا الدرس سنوجهك إلى الطريقة النهائية والحل الوحيد والأخير للتخلص من آلامك النفسية وحتى الآلام الجسدية أو العضوية والفصل النهائي فيها، وذلك يعتمد على الخطوات التالية
أولا: قوة الإرادة
يجب أن تتمسك بقوة إرادة صلبة وقاسية لا تعرف التقهقر ولا الرجوع إلى الوراء فتتخذ موقفا حاسما بأنك بدأت في علاج حالتك النفسية دون تراجع عن قرارك ودون توقف وحسب الشروط العلاجية المطلوبة
يجب أن تتعهد مع نفسك بأك بدأت من نقطة اللارجوع ،وأنه يجب أن تصل إلى النتيجة مهما كان الثمن
ذلك لأنه في الوقت الذي تكون لديك الرغبة في العلاج والشفاء ، تنطلق رغبة أخرى معاكسة لها ، تمنعك من هذا العلاج وهذا الشفاء ، فيصبح لديك رغبتان متعاكستان مع بعضهما إحداهما إيجابية والأخرى سلبية وذلك ما يسمى بالصراع النفسي
هذه الرغبة السلبية المعاكسة هي عبارة عن إنعكاسات من العقل الباطني لدى الإنسان في شكل من المقاومة والوساوس والتشكيك في مصداقية العلاج فتوقفك عن الإستمرار في العلاج
فمثلا عندما تحاول الدخول في جلسة العلاج تبدأ الأفكار السلبية تدخل إلى عقلك بأن هذه الطريقة غير مجدية في العلاج وهذه أوهام وخرافات ، وكيف يمكن للإنسان أن يعالج نفسه بدون دواء ، مضيعة للوقت ، ليس هناك أي علاقة بين ما تعانيه وبين هذه الأفكار إلى آخره ، هذا إلى جانب العجز عن الدخول في الجلسة
هذه الأفكار السلبية المعاكسة تسمى في القرآن الكريم بالشيطان الرجيم ، وفي الطب النفسي تسمى بقوة المقاومة ، وما عليك إلا أن تتغلب عن هذا الشيطان المريد وترمي بأفكاره عرض الحائط وتواصل العلاج
وبهذا يكون إنتصارك مزدوجا أي تنجح في شيئين أساسيين وهما أولا قهر الشيطان والفوز بمرضاة الله وثانيهما النجاح في العلاج أثناء إستمرارك في الجلسات العلاجية

ومن الناس من لديهم حالة رفض الإعتراف بالواقع ورفض الإعتراف بالعلم ورفض علاج حالتهم النفسية والجسدية وهو مرض متأصل فيهم يسميه العلماء بحالة النيفروز أو يسمى عربيا بالعصاب
في حالة العصاب يكون للإنسان رغبة لا شعورية في استمرار الأعراض دون أن يدري بأنه يجد في ذلك لذة إهتمام الآخرين به ، أو نتيجة لرغبته اللاشعورية في عقاب ذاته لما إرتكبته من ذنوب وأخطاء ، أو نتيجة في عدم قدرته على أداء واجبات مفروضة عليه ، فيبرر فشله بأنه مريض ولا يستطيع على ذلك ، ويحارب فرص العلاج بكل ما لديه من قوة مهما كلفه ذلك من متاعب وآلام
وقد يختفي وراء العلاج بما يسمونه بالرقيا وهو يعلم في قرارة نفسه بأن هذه الطريقة غير مجدية ، ومع ذلك فهو يشعر بنشوة الإنتصار لأنه يضرب عصفورين بحجر واحد فهو يقنع الطرف الأول من الصراع الذي يحتوي على الرغبة في العلاج فيبادر إلى العلاج بالرقيا ، وفي نفس الوقت يقنع الطرف الثاني من الصراع الذي يحتوي على البقاء على حالته المرضية فيختار العلاج بالرقيا الغير مجدية
 وما يزيد النار شعلة هم المعالجون بالرقيا حيث يقنعون المريض بأنه مصاب بالسحر وأن الرقيا كفيلة بعلاجه
وقد وصل الغرور بهؤلاء إلى إعتبار بأن الطبيب الذي وصف لهم هذه الأدوية أو هذه التمارين مريض وما عليه إلا أن يأت للعلاج بالرقيا ، وسبحان الله .
 ولو بحثنا في المستوى الدراسي لهذا الراقي الواهم لوجدنا بأنه لا يتجاوز مستوى السنة الأولى أو الثانية إبتدائي ، بينما الذين يعالجون عنده هم أعلى منه مستوى
وعلى كل هذا الدرس طويل جدا وليس من السهل فهمه وما على المريض إلا أن يرمي كل أفكاره  الماضية عرض الحائط ويفتح صفحة جديدة في حياته ويبادر إلى العلاج حسب الخطوات التي نصفها له
ثانيا : عدم إنتظار النتيجة والتعجل بالشفاء
فعندما تدخل في جلستك النفسية يجب عليك أن تنس تماما بأنك في علاج حالتك النفسية وأن تنس تماما بأنك مريض وأن لا تستعجل الشفاء وتتعجل به ، فالشفاء قد يحدث بعد يوم أو بعد أسبوع أو بعد شهر أو بعد سنة ولا يهمك الزمن بل ما يهمك هو أن تؤمن بأنك في الطريق الشرعي الصحيح لأن ما تقوم به ليس مجرد علاج بل هو عبادة كاملة حيث يقول النببي (ص) :
تأمل ساعة خير من عبادة سبعين سنة
علماء الفقه يعتبرون الحديث ضعيفا بناء على فكر معين يعتمد على ماقاله فلان أو لم يقله هذا الفلان
لكن الحديث صحيح ليس لأنه رواه فلان بل هو صحيح لأنه جاء مطابقا لما يزيد عن مائتين وسبعين آية شريفة في القرآن الكريم وهي تلك الآيات الحاثة على التأمل .
عندما كلف الله سيدنا موسى عليه السلام بمواجهة الطاغية فرعون لم يطلب هذا النبي الكريم من ربه أن يخلصه من سحر طرأ عليه أو شفائه من مس جني بل بادر لعلاج حالته عن طريق الدعاء ومواجهة الشيء المخيف بكل شجاعة واطمئنان لأن حالته النفسية عبارة عن عقدة حدثت بلسانه وعلاجها هو المواجهة لا غير
وعندما مرض سيدنا إبراهيم عليه السلام لم يطلب منه الله سبحانه وتعالى علاج حالته عن طريق  التخلص الوهمي من السحر أو المصارعة مع عفاريت الجن بل طلب منه أن يمارس التأمل ، فكان عليه السلام يتأمل النجوم ليلا
وفعلا فقد توصل العلماء إلى أسرار عظيمة وراء ممارسة عملية التأمل واكتشفوا بأنه بإمكانه تغيير الخلايا الوراثية بما فيها الخلايا السرطانية
وخلاصة الكلام هو أن يمارس الإنسان الجلسات العلاجية دون المسارعة والتعجل بالشفاء
ثالثا: إختيار الوقت المناسب
فعلى الذي يريد الدخول في العلاجات النفسية أن يفكر طويلا في الوقت الذي يختاره لعلاج حالته النفسية أو الجسدية ليكون هذا الوقت مناسبا له في جميع الحالات ، لأن هناك ذبذبات تتواجد بنفس المكان الذي مارس فيه تمارينه ونفس الوقت أيضا
هذه الذبذبات تنتظره عندما يصل وقتها وتساعده على تعميق وتوطيد عملية العلاج ولهذا يجب أن يكون الوقت ثابتا قدر المستطاع
رابعا : إختيار المكان المناسب
ما ينطبق على إختيار الوقت ينطبق أيضا على إختيار المكان للسبب نفسه وهو ميكانيزم الذبذبات ذات الطاقة الكونية العظيمة
المكان يجب أن يكون هادئا ، بعيدا عن الضوضاء ، مناسبا لإجراء التمارين المطلوبة ، كما يجب أن يكون مظلما فيستعين المريض بستار يضعه على النافذة
وهناك تقنيات إضافية كتزيين الغرفة بالورود والفراش الجميل والرائحة الطيبة إلى غير ذلك من التقنيات التي سيكتشفها المريض بنفسه حيث أن الذبذبات التي ذكرناها ستنير له الطريق الذي يجب أن يجدده ويتبعه لأنها عبارة عن طاقة كونية كاملة
والمهم يجب أن يعتاد المريض على هذا المكان في وقته المناسب .
 وبعد مدة سيبدأ يشعر بمتعة عظيمة لم يشعر بها من قبل طوال حياته حتى أنه يبدأ في إنتظار ذلك الوقت بفارغ الصبر
خامسا: إرتداء لباس عريض ومريح
طبعا هذا يساعد كثيرا على تعميق وتوطيد عملية العلاج لأنه يتيح الفرصة للطاقة الكونية بأن تتغلغل في أعماق النفس ، كما يسمح للجلد بان يتنفس بسهولة ويتيح الفرصة لمسام الخلايا بان تقوم بوضيفتها على أحسن وجه ، ويؤدي إلى إرتياح العضلات الدقيقة وخاصة الشعور بالحرية النفسية عند التخلص من الثياب الضيقة
وهذا عنصر هام جدا في الجلسات العلاجية
سادسا : الإستلقاء على الفراش
بعد أن يصل المريض إلى تطبيق الخطوات المذكورة بكل جدارة ، يستلقي على ظهره في الفراش ، ويغمض عينيه بكل إرتياح وهدوء ويبقى على ذلك دون أن يقوم بأي شيء آخر ، ولا يكلف نفسه بأي مجهود يقوم به ، بل يبقى في فراشه فقط إلى أن يسترخى تلقائيا وبدون أي محاولة للإسترخاء ، بل أن هذا الإسترخاء يحدث تلقائيا بفعل الطاقة الكونية
سابعا : إلإلتزام بالبطء في كل شيء
يستلقى المريض على فراشه ببطء ، يغمض عينيه ببطء ، يتنفس ببطء ، وعندما يحرك ذراعه أو يده فليحركهما ببطء إلى غير ذلك
الحركة البطيئة تساعد على إنتشار الطاقة الكونية في الجسم والنفس.
يستمر المريض على ذلك يوميا حتى يتعود جيدا على هذه الجلسة الأولى ويترك الفرصة للطاقة الكونية بأن تتغلغل إلى أعماق نفسه وتساعده على تطبيق باقي الجلسات كما سنسفها في الدروس القادمة بإذن الله
وما على المريض إلا أن يبادر في تطبيق هذه الإجراءات في إنتظار الجلسة الثانية وباقي الجلسات الأخرى
ونشير لا إلى المرضى فقط بل إلى كل الطلبة بأن هذه الجلسات ليس لها فقط مجرد علاج حالات نفسية أو جسدية فحسب ، بل تتعدى حدود ذلك للدخول في عالم الروحانيات كالتخاطب عن بعد ، قراءة الإفكار ، حالات الجذب الكوني ، العلاج على بعد آلاف الأميال لأشخاص آخرين ، الإطلاع على الأشياء الخفية بكل جدارة واستحقاق ، الإستخارات العجيبة إلى غير ذلك بالطرق العلمية المجربة
وأخيرا تقبلوا مني فائق التحيات الأخوية
الأخصائي النفساني رابح ميساوي