اعلان

الثلاثاء، 9 ديسمبر 2014

تاريخ العلاجات النفسية



تاريخ العلاجات النفسية

كان الإنسان القديم يعتقد بوجود كائن غريب يدخل جسم الإنسان ويسبب له آلام واضطرابات نفسية.. مما جعل أهل المريض يحاولون الإنتقام من هذا الكائن الغريب عن طريق التعذيب بالسجون ، والتقييد بالسلاسل ، والضرب المبرح والحرق بالنار..
وإنسان العصر الحجري كان يقوم بعملية التربنة وذلك بإحداث ثقب في جمجمة المريض من أجل خروج الأرواح الشريرة من هذه الجمجمة..
ومنذ حوالي ثلاثة آلاف سنة ق.م كان يظن أن الإضطرابات النفسية ترجع إلى عمل من الشيطان .. مما أدى إلى تدخل السحرة والعرافين لإخراج هذا الشيطان من جثة المريض عن طريق التعاويذ و السحر.. والضرب المبرح والتعذيب..
ولا زالت هذه الطريقة سارية المفعول في بعض المجتمعات المتخلفة إلى يومنا هذا..
وتطرق هيبوقراط (400 ق.م) إلى الأخلاط والسوائل الكيماوية التي تؤثر في الطابع المزاجي لدى الإنسان .. وحذا حذوه جالينوكس مضيفا أهمية التكوينات العصبية ، وإصابات المخ ، وتلف الأنسجة العصبية..
وفي العصور الوسطى ، كانت المحاولات العلاجية تستعين بالكهنة والرهبان ، وبالضرب والتعذيب ، والتشريد في الأرض والخلاء ، أو إسترضاء الشياطين لتخضع لطاعتهم..
وفي نهاية القرن التاسع عشر ، ظهر الإتجاه إلى التفسير النفسي ، وبدأت المحاولات التجريبية على يد فونت و وليام جيمس وتشاركوت وفرويد.. وظهرت العلاجات النفسية الحديثة التي تعتمد على دراسة حالة المريض وسلوكه.. مما أدى إلى ظهور مدارس مختلفة في علم النفس ، كالمدرسة السلوكية ، ومدرسة التحليل النفسي ، والمدرسة الجشتالتية وغيرها...