كيف تتخلص من
الخوف أثناء الإمتحان
الخوف
بطبيعة الحال هو العاطفة العامة التي تسيطر على حياتنا أثناء المواقف الحرجة ، كما
لوكان صفة فطرية في الإنسان .. ويوجد على نوعين :
الخوف
الطبيعي : وهو الذي تتأثر به جميع الناس بصفة عامة ، عند التعرض لمواقف مثيرة لهذا
الخوف..
الخوف
المرضي : وهو ذلك الخوف الذي ليس له أي مبرر ، ولا يفسره أي منطق ، يظهر دون
إصطدام بمواقف مثيرة.. ويلازم الإنسان منذ طفولته نتيجة لصدمة نفسية عنيفة .. أو
صراع لم يتمكن من حله.. وقد تسقط هذه الصدمة في اللاشعور ، حيث تعبر عن نفسها
بعلائم مرضية والخوف في مقدمتها..
والمهم
هنا ماذا نعمل لتجنب الخوف من الإمتحانات ؟
الشيء
الذي يقف ضد الخوف بطبيعة الحال ويقتلعه من جذوره هو الإطمئنان..
حالما
نشعر بالإطمئنان فإن الخوف يشد رحاله مباشرة ليغادر النفس دون رجعة ، ودون ريب في
ذلك..
وكيف
نتحصل على هذا الإطمئنان ؟
في
صباح يوم الإمتحان ، عند النهوض من نومك قل :
"
الحمد لله الذي أماتني ثم أحياني ، وإليه النشور"
وهنا
يبدا جزء من الغطمئنان يدخل قلبك لأنك أرضيت الله سبحانه وتعالى..
ثم
توضأ وصلي لله ركعتين نافلة ، وعقبها إستغفر الله العظيم حوالي مائة مرة بنية
صادقة وقلب خاشع لله بحانه وتعالى .. وعندئذ تبدأ بالتأكيد تشعر برضوان الله
سبحانه وتعالى لأن الإستغفار يطفئ غصب الله عنك.. وعندئذ يزداد الشعور بالإطمئنان
بدرجات أكثر..
وبعدها
تذهب إلى الوالدين فقبلهما قبلات الطاعة الكاملة والإحترام ، واطلب منهما السماح
حتى ولو لم تكن قد أسأت إليهما في يوم من الأيام.. واطلب منهما أن يدعيا الله لك
بالتوفيق والنجاح..
وما
أن يبدا الوالدان في الدعاء لك حتى تشعر بان درجات الإطمئنان قد زادت أكثرواكثر..
وإن كان لك آخ يكبرك سنا فاطلب منه السماح والدعاء أيضا.. وكذلك إن كانت لديك أخت
تكبرك سنا..
وإن
كان لديك كتكوت أو كتكوتة من إخوتك الصغيرات ، فاعطيهما شيئا من النقود أو الحلوى
، لتفرحهما بقدر المستطاع..
وقبل
خروجك قل:
"
اللهم عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير"
وفي
طريقك إلى مؤسسة الإمتحان ، أقرئ السلام على كل أحد حتى لو كان عدوك ، ليزداد الإطمئنان
أكثر..
وبهذا
تكون قد تحصلت على قدر كاف جدا من الإطمئنان التام..
وبهذا
الإطمئنان تكون قد إنتصرت على الخوف إنتصارا باهرا طوال اليوم..
لأن
الخوف والإطمئنان لا يجتمعان في مكان واحد على الإطلاق.
هذا
هو الدواء الواحد والوحيد ضد الخوف من الإمتحانات..
ألف
مبروك على نجاحكم أعزائي الطلبة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق