اعلان

الأحد، 10 مايو 2015

les mediums الوسطاء الروحانيون




  
تتكون الحزمة الضوئية من سبعة ألوان ، منها الألوان الأساسية ، والألوان الغير أساسية.. وهي تخضع للرؤيا بالعين المجردة..
بينما توجد ألوان أخرى من غير ألوان الطيف السبعة ، لا تخضع لرؤية العين ، وتسمى بألوان ما فوق البنفسجية أو ما تحت الحمراء..
وحسب النتائج العلمية ، فإن الحيوانات لا ترى من ألوان الطيف السبعة إلا لونين إثنين ، هما اللون الأبيض واللون الأوسود ، بينما لها القدرة على عكس الإنسان ، من رؤية الألوان ما فوق البنفسجية.. ولذلك يتوقف الحيوان أحيانا فجأة في مكان ما ، ويبدأ في النظر بنظرات غريبة يتخللها الهلع والخوف ، ولا يستطيع إقتحام تلك الطريق التي توقف فيها إلا بتغيير مسار مشيته .. مما يدل على أنه يرى أشياء وقعت في مجاله البصري والتي لم يتمكن الإنسان من رؤيتها..
وهذه الأشياء عبارة عن أشباح تم خلقها بصورة تختلف عن خلق الإنسان ، فهي خلقت من تلك الأشعة ما فوق البنفسجية .. ولهذا جاءت الآية الكريمة :
" .... وخلق الجان من مارج من نار"
ومن هذا المنطلق يكون مارج النار هو تلك الأشعة التي لم تخصع للمجال البصري لدى الإنسان ، وخضعت للمجال البصري الحيواني ، وظهرت تحت مفهوم الأشعة ما فوق البنفسجية أو ما تحت الحمراء..
ويقول العلماء[1] في هذا الشأن بأنه من غير الحيوان ، يرى الأطفال الذينهم في سن الثالثة والرابعة أيضا هذا النوع من المخلوقات الغريبة ، وكثيرا ما يحاولون إخبارنا عن    أشياء تمر أمام أعينهم في أوقات معينة ، بينما نتجاهل كلامهم الغير واضح أحيانا..
وقد إستطاع العلماء من صنع أجهزة لها القدرة على إلتقاط هذا النوع من الأشعة ، وتمكنوا من رؤية مخلوقات غريبة جدا عن الإنسان ، وتمكنوا من إدخال بعضهم إلى المخبر من أجل التجريب والدراسة[2]..
وهناك نسبة قليلة جدا من الناس ، لديهم القدرة على رؤية الأشباح ويسمون بالوسطاء..
هذه الفئة لديها صفات جسدية متميزة يتمتعون بها ، وأهمها الشكل الدائري للعيون.. حيث أن هذا الشكل الدائري يتمكن من إلتقاط الأشعة التي تقع على القطر الكبير للعين على عكس العيون المتطاولة ، خصوصا في فترة المساء حيث تكون أشعة الشمس مائلة على سطح الكرة الأرضية.. مما يجعلها تسقط على العين بشكل مائل أيضا.
ويسود الإعتقاد بأن العدسات الدائرية للنظارات قد تساعد الإنسان من رؤية هذه الأشباح في فترة زمنية ما قد لا تتجاوز عدة ثواني..
ويقول بعضهم بأن الحيوانات المتسكعة ليلا في الظلام قد يكون بعضها لا ينتمي لعالم هذه الحيوانات ، إذ هي من الأشباح ، ولذلك ينهى عن ضربها والإساءة إليها..
ويتطرق بعضهم من المجربين إلى أنه من أجل التأكد من حقيقة هذا الحيوان ليلا يجب رصده بمرآة ، فإن إرتسم خياله على هذه المرآة فهو مجرد حيوان.. أما إذا لم يرتسم خياله فإن ذلك من الأشباح وبكل تأكيد..
وفيما يتعلق بهؤلاء الوسطاء ، فإنهم جاءونا بأوصاف لهذه الأشباح والمخلوقات الغريبة ، ويقولون بأنهم يوجدوا على أوصاف مختلفة ، وكل واحد منهم لا يشبه الآخر في أغلب الأحيان.. ولكل واحد شكله المميز والخاص به.. يجيبون عن الاسئلة التي تطرح لهم بلسان عربي دون أي صعوبة في الكلام أو اللغة.
وكان البعض من حملة القرآن الكريم يقومون بكتابة معينة على كف الوسيط ، ويشرعون في قراءة القرآن إلى أن ير الوسيط نزول أحد من الجن في كفه ويبدأ المعني بالأمر في طرح اسئلة معينة والجن يجيب عنها حسب قولهم باعتبارات صادقة في الكلام شريطة أن تكون هذه الأسئلة لا علاقة لها بالأمور الغيبية.. ويسمى هذا النوع من العمل بالإستنزال.. ويعللون ذلك بان للجن علاقة مباشرة مع الوسيط الذي تتوفر فيه شروط الوساطة.. ومن بينها علامات مميزة كالشكل الدائري للعيون ، وشكل الأنف المتطاول ، لكنهم يركزون على وجود خطوط بالكف تعطي العلامة المميزة للوسيط .
في الجزائر يمى هذا النوع من الناس بالزهريين ، أما في بقية الدول العربية الأخرى فيمونهم بالوسطاء ، وفي الدول الأجنبية:
Les mediums
ويقوم العلماء الإختصاصيون في كثير من الدول الأجنبية بتحضير أرواح الموتى والتخاطب معهم حسب زعمهم ، إعتمادا على هؤلاء الوسطاء..
هؤلاء الإختصاصيين يحضون في الخارج باسم علماء أما عندنا فيحضون باسم مشعوذين.. 
وتؤكد أقوالهم بأنهم إستطاعوا أن يحضروا أرواح شخصيات كبيرة في العالم ، وأجابتهم عن أدق الأسئلة وكانت تتكلم بنفس أساليب أصحابها..
ويرد البعض كعادتهم في تفسير الأمور العلمية بالرجوع إلى التفسير الشيطاني ، ويذهبون في قولهم تارة بملابسات الشيطان والجن ، وتارة أخرى ما يسمى بالقرين ..
أما نحن ، فيجب علينا أن نقف وقفة علم في تساءل باهتمام وتركيز.. هل ما يقوله هؤلاء الوسطاء هو حقيقة أم وهم ؟
هل ما يقولونه يدل على واقع علمي لازلنا نجهله أم هو مجرد هلوسة بصرية ؟




1- لا نقصد بالعلماء تلك الطائفة التي تقوم على الأحكام النظرية التي ليس لها برهان منطقي.. بينما نقصد بالعلماء تلك الطائفة التي تقوم على أساس التجريب
- عن مجلة العلم والإيمان[2]

ليست هناك تعليقات: