اعلان

الأربعاء، 22 أبريل 2015

سيروم بدون دواء...



سيروم بدون دواء...

إننا مع الحياة اليومية ، وظروف العصر التي أصبحت تتطلب طاقة أعلى في مواجهة التوتر الذي يحدث عندما نصطدم بالأزمات وبوادر الإخفاق.. ونتعرض إلى خور النفس  الذي يؤدي إلى خلل في الأعمال الفيزيولوجية للجسم ، وهبوط في الدورية الدموية ، أو هبوط في مستوى السكر في الدم.. وعند ذلك نحتاج لإعادة الجسم إلى وضعه الطبيعي من الناحية الصحية..
سنلجأ إلى الطبيب ، وسيبادر هذا الطبيب بوصفة سيروم سريعة والتي غالبا ما تكون في المستشفى أو في العيادات الخاصة ، أو في المنزل ..
ولا نغالي في ذكر ما يترتب عن هذا الإجراء من أمور خفية لا ترضي الجسم.. فقد نعالج شيئا ونحطم أشياء.. فالجسم الذي كان يتحصل عن هذه المكونات الموجودة في السيروم عن طريق المسالك الهضمية ، حيث يدخل الغذاء من الفم مرورا بالمريء ، فالمعدة ، ثم الأمعاء الدقيقة أين تقوم الشعيرات الدموية بعملية الإمتصاص للغذاء وإلقائه في الدم وصولا إلى القلب الذي يدفعه إلى الرئتين من أجل إحتراقه بالأوكسجين القادم من الجو.. حيث تنتج طاقة .. وهذه الطاقة هي التي تؤدي إلى دوران السايتوبلازم في كل خلايا الجسم[1].
إن هذه الطاقة التي أدت إلى دوران السايتوبلازم بداخل الخلايا هي السيروم الطبيعي الذي يتلقاه الإنسان يوما بعد يوم على مدى حياته.. إنه ذلك المفعول الإلهي في الإنسان..
أما في الحالات الغير عادية فيلجأ الإنسان إلى ذلك السيروم الإصطناعي ، حيث يصطدم الجسم بإجراءات مخالفة تماما ناتجة عن الشعور بالتغيير الذي يربك الجسم في كثير من الحالات.
إن الشعور بالتغيير معناه في لغة النفس والجسم هو الشعور بعدم الإستقرار..
والشعور بعدم الإستقرار يؤدي إلى خلل في وظائف الأعضاء على المدى البعيد بطبيعة الحال..
وهو ما يجبرنا عن البحث عن هذه السيروم في ميادين أخرى .. أحسنها الميدان الطبيعي الذي تم من صنع الله ، لا من صنع الإنسان.. هذا السيروم يوجد في الكون تحت مفهوم الطاقة الكونية..
تتلقى الحوانات الثديية هذه الطاقة  بشكل كافي ، مما يجعلها قوية من حيث البنية الجسدية والقوة اللازمة في مواجهة الحياة بالحيوية والنشاط .. على عكس الإنسان تماما..
الإنسان بطبيعة الحال هو حيوان ثديي[2] بين الحيوانات الثديية الاخرى.. لكنه أضعفها من حيث البنية الجسدية ومن حيث الطاقة..
وعند ذلك يترتب علينا أن نتساءل عن سبب إستفادة الحيوان من هذه الطاقة الكونية ، دون أن يستفيد منها الإنسان ؟.. وهو ما يجبرنا على إيجاد الفرق بينهما وإيجاد سبب هذا الإختلاف في الإكتساب..
تنتشر الطاقة الكونية في الكون بطبيعة الحال ، إنتشارا على مستويين :
المستوى الأول يتم وفق وضع عمودي ، أي من الأعلى إلى الأسفل .
المستوى الثاني يتم وفق وضع أفقي ، أي من الشرق إلى الغرب.. ومن الشمال إلى الجنوب.
ويقر العلماء إلى أن المستوى الأفقي هو الأكثر فائدة بالنسبة للحيوانات الثديية بما فيها الإنسان.. مما يجعل الحيوانات تستفيد من هذه الطاقة باشكال مضاعفة نتيجة لوضعها الرباعي.. فهي تمشي على أربعة أرجل ، فتنتشر الطاقة عبر كل الجسم حيث تمده بالقوة والحيوية والنشاط اللازم على مدى الحياة..
أما بالنسبة للإنسان فيكون حظه ضئيلا من هذه الطاقة ، بسبب وضعيته الثنائية ، فهو يمشي على إثنين من هذه الأرجل بدلا من أربعة ، مما يجعل هذه الطاقة تتقاطع مع جسمه في نقطة واحدة ولا يسمح لها بالإنتشار عبر كل الجسم.
ومن أجل إكتساب هذه الطاقة ، بنفس الإكتساب في الحيوان.. عليك بهذا التمرين البسيط مرة أو مرتين في اليوم ، ولمدة خمسة دقائق على الأكثر.. على أنه كلما كانت مدة التمرين طويلة كلما كانت الفائدة أكثر فعالية..
لا تنتقد التمرين قبل أن تقوم به[3].. جرب أولا ، ثم أحكم على نتيجة التجربة..
إنها مجربة وصحيحة حتى في الحالات القصوى من الإنهيار الجسدي والنفسي..
ضع على الأرض فراشا وثيرا لكي لا يؤثر ضغط الأرض على ركبتيك..
إجلس على ركبتيك..
مدد جسمك إلى الأمام بحيث ترتكز على راحتي كفيك .. على أن يكون اليدان متجهتين إلى الأمام.. ويكون جسمك في وضع مستقيم.
في هذه الحالة تكون في وضعية رباعية..
أغمض عينيك ..
تخيل أنك حيوان تماما.. لا فكر ولا تفكير.. ليس لك علاقة بالبعدين الزمنيين .. لا الماضي ولا المستقبل.. بل لك بعد زمني واحد ، هو الحاضر.. مثل الحيوان تماما.. بلا فكر ولا تفكير..
هذا التمرين له فائدتان عظيمتان وثمينتان..
الفائدة الأولى تتمثل في إكتساب الطاقة الكونية اللازمة لصحة الإنسان الجسدية والنفسية..
الفائدة الثانية تتمثل في تنمية البصيرة بالشكل الذي يجعلك تتعامل مع الحياة معاملة الإنسان الحقيقي ، فتسيطر على معطيات العقل(الفكر) التي تصل بالإنسان إلى مستوى الإنهيار الجسدي والنفسي.       


- المعنى الطبي للروح[1]
- يلد ويرضع صغاره[2]
-  الإنتقاد معناه الإستسلام إلى قوات الردع الموجودة في النفس.. ويسميها العلماء بعملية المقاومة.. وتظهر بشكل حاد عند العصابيين.[3]

ليست هناك تعليقات: