هذه الوضعيات في مجملها تمثل وضعية وردة اللوتيس بكيفيات مختلفة
لقد
تكلمنا في أحد المواضيع السابقة المتعلقة بالأمراض البسيكوسوماتية ، خاصة في موضوع
فنجان قهوة لو سمحت ، ووضحنا الجانب النفسي في إحداث أمراض جسدية تربك الأطباء
العضويين في علاجهم لحالات سريرية وظيفية ليس لها أي إنعكاس عضوي في جسم الشاكي..
وبعد
أن كان كلامنا نظريا ، فسنقوم بالجانب التطبيقي على مرض التوتر الذي يحدث بالرأس
وكذلك الشقيقة.. وقد وضحنا أن معظم هذه الأعراض التي تحدث بالرأس إنما سببها
الصدمات التي يعيشها الإنسان في طفولته ، وخاصة تلك الطفولة المبكرة..
والمهم
ماذا نفعل إذا كان الدواء لا يفيد فيها شيئا سوى ذلك الشعور المؤقت بالشفاء؟
عليك
أولا وقبل كل شيء بإرادة جبارة لا تعرف الإستسلام لليأس خاصة في اليوم الأول من
إجراء التمرين..
لا
تياس.. كرر التجربة يوما أو يومان أو ثلاثة.. أو كلما أحسست بالألم.. وستصل إلى
الشفاء بإذن الله عن إعتبارات مجربة وصحيحة..
وكان
علي أن أدرج هذا الموضوع في الصفحة الخاصة بالتأمل .. ولكن عدلت عن رأيي لما يتميز
به من تكفل وعلاج..
عند
الشعور بألم الشقيقة ، أو عند الشعور باشتداد التوتر بالرأس..
إجلس
على الأرض في وضعية القرفصاء ، ومن الأحسن في وضعية وردة اللوتيس[1]
أو
تمدد على فراشك مستلقيا على الظهر..
أغمض
عينيك..
إسترخ
تماما لمدة دقيقة أو دقيقتين[2]..
تنفس
بشكل بطيئ وبشكل عادي دون إجهاد..
تخيل
بتركيز أن الهواء يمر من فتحة الأنف اليمنى ليخرج من اليسرى..
حاول
أن يكون التنفس بطيئا قدر الإمكان..
كرر
هذه العملية ببطء..
قم
بحساب حركات هذا التنفس في قلبك إلى أن تصل حوالي 50 مرة..
قم
بهذا التمرين مرة واحدة في اليوم عندما تشعر بتوتر الرأس ، أو ألم الشقيقة..
أو
مرتين في اليوم إن دعت الضرورة لذلك..
إستمر
بتطبيق التمرين يوميا كلما أحسست بالأعراض ، إلى أن تزول تماما دون رجوع.
وأأكد
للقارئ الكريم الذي يعاني من هذه الأعراض ، بان هذا التمرين مجرب مئات المرات من
طرف المئات من المصابين ووصلت النتيجة للشفاء التام .
المهم
في الأمر هو الإرادة القوية وعدم الإستسلام لليأس منذ البداية..
وتذكر
بأن الإستسلام للياس معناه في نفس الوقت الإستسلام لتعاطي الدواء مدى حياتك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق