نحن بطبيعة الخال لا نعيش وحدنا في هذا الكون..
هناك مخلوقات غير الإنسان تعيش معنا..
ومن بين هذه المخلوقات ، الملائكة والجن والشياطين..
ومخلوقات أخرى..
وبعض المعلومات لا ندري صحيحها من خطئها ، تتكلم عن وجود
ما يسمى بالأطباق الطائرة .. أو الصحون الطائرة.
كما تواترت المعلومات عبر العصور والأزمنة وتكلمت عما
يسمى بالغول.. وهو نوع من المخلوقات شبيهة بالإنسان تأكل بني البشر.. وقد تمت هذه
المعلومات عن شهود عيان..
وتكلم الكثير والكثير عما يسمى بالمقتول .. ومنهم من
يسميها عندنا في الجزائر تسمية دارجة باسم " ترقو " Tergou.. ومنهم من
يسميها " زقوق "..
"المقتول" يظهر دائما بصفة الإنسان الذي تعرض لجريمة قتل
في زمن ما..
" ترقو" تظهر دائما في
صفة مرأة سوداء بشكل غريب ومخيف..
" زقوقي " يظهر بصفة
حيوان مألوف في حجمه العادي.. ولا يلبث أن يكبر جسمه ويغير حجمه إلى شكل مخيف
وخطير..
لقد سمعنا الكثير والكثير عن مثل
هذه المخلوقات الغريبة.. من أشخاص كبار السن..
وغريب الأمر أن العلم وقف عاجزا
على تفسير مثل هذه الأمور والألغاز..
يظهر المقتول ليلا بعد نوم الناس
.. ونادرا ما يظهر في النهار وقت السكون في المكان الذي حدثت فيه جريمة قتل..
يظهر الشبح في صفة الإنسان الذي
تعرض لجريمة قتل في زمن ما.. بنفس المواصفات التي قتل بها.. فيصيح كما لو كان قد
قتل في هذه اللحظة بالضبط ويتخبط و هو مخضب بالدماء.. أو يظهر عليه صوت الإختناق
إن كان قد قتل شنقا.. ويصيح من شدة الألم.. أو تسمع صراخه بكلمات الترجي والعفو
والإستنجاد والإستغاثة بمثل الحال الذي ظهر عليه أثناء قتله.. وكأنه فيلم سينمائي
يصور الحدث بطرق فنية رائعة.. أو كأن عدسات الكاميرا قد إلتقطت الحدث وقت حدوثه
بصورة مدهشة..
يقول عدد كبير من شهود عيان.. أن
المشاهد تنتابه حالة من الخوف والرعب الشديد .. و حالة من عدم القدرة على الحركة
والهروب.. مع تسارع في نبضات القلب .. وشعور بحالة تنمل وشيء يشبه وجود الشوك في
جسمه.. وقد يفقد القدرة أحيانا حتى على الصياح والإستنجاد..
ويغلب أن يظهر المقتول أمام شخص
منفرد ومنعزل عن الآخرين .. لكنها في كثير من المرات تظهر لمجموعة من الأشخاص حسب
بعض التحريات التي قمنا بها.. مع التحقيق التام والدقيق.. فكنا نتصل بالمجموعة
التي تعرضت لهذا الحدث ونسأل كل واحد منهم على إنفراد بأسئلة دقيقة .. فيظهر عدم
الإختلاف في رواياتهم .. وهو السبيل الوحيد للتأكد من صحة الرواية أو من خطئها..
ويقول بعضهم أن هذه الحالة ما هي
إلا نوع من الهلوسة البصرية والسمعية .. تحدث للشخص الذي لديه الإستعداد للإصابة
بحالة الهلوسة.. وهذا صحيح من جانب الطب النفسي.. غير أن الهلوسة تحدث للشخص
الواحد وهو وحده فيرى المقتول أمامه دون أن يراه الآخرون.. لكن هذه النظرية غير
صحيحة عندما يتعلق الأمر برؤية مجموعة من الأشخاص لنفس الحدث وبنفس التفاصيل.. أي
أنه لا يمكن أن تحدث الهلوسة لمجموعة من الأشخاص حول موضوع واحد.. بمعنى أنه لا
توجد هلوسة جماعية..
ويؤكد علماء النفس في أنها حالة من
الأوهام ..
غير أن فكر الإنسان شيء والواقع
الذي حوله شيء آخر..
فكثير من النظريات والأحداث التي
لا يعترف بها العلم ، لا تزال تثبت وجودها على ساحة الواقع وتلوح كل مرة بألغاز
يعجز العلم عن تفسيرها..
ويقول بعض العلماء أن الروح في
حالة خروجها من جسد القتيل.. تخرج معتقدة بأنها لا تزال على قيد الحياة.. ولا زال
حقها في هذه الحياة.. وبإمكانها العودة إلى جسدها.. أي أنها غير راضية بخروجها من
الجسد وموتها.. ولذلك تحاول العودة كل مرة حسب قانون روحي يضبطها ..
لكن لماذا تحاول هذه الروح الرجوع
إلى الجسد فقط أمام شخص منفرد أو أمام مجموعة من الأشخاص ؟ ولماذا وقت الظلام فقط
أو وقت السكون ؟
وعند المسيحيين ، يقوم البابا
بمعاينة مكان الحادث بنفسه ، والذي تكرر فيه الحدث بشكل مطول .. كما لو كان في سكن
ما بحيث يبعث الرعب والخوف بين أهله .. ثم يقوم بإلقاء خطاب طويل يوعظ فيه هذه
الروح بأن حياتها إنتهت .. وأنه لم يبق له بصيص أمل في الرجوع.. وأن تاريخ حياتهم
قد توقف نهائيا .. وأنهم في دار الآخرة وهم من الأموات..ولا سبيل لهم من الرجوع
إلى الدنيا.
ويؤكد المجربون في أنه إبتداء من
هذا اليوم يتوقف المقتول عن ظهوره نهائيا..
أما عند المسلمين ، فيقوم من يسمى
بالطالب أو الحكيم بكتابة بعض الآيات وأسماء الله الحسنى على قضيب من حديد ويدقه
في ذلك المكان.. ويقول المجربون أيضا من أن المقتول يتوقف عن ظهوره إلى الأبد ..
إلا في حالة إذا أنتزع هذا القضيب من مكانه..
ويقول علماء آخرون بأن الشيطان
لحظة الجريمة يلحس أول قطرة من دم القتيل ليبق في حالة الظهور دائما وفقا لقانون
مجهول.. لكن تفسير الحوادث بالرجوع إلى الشياطين أمر مفروغ منه.. لأن حوادث الكون
تجري بصورة طبيعية مضبوطة ضبطا علميا ولا علاقة للشيطان بذلك على الإطلاق... تماما
مثل المعادلات الرياضية أو الفيزيائية أو الكيميائية.. فإضافة الأوكسجين إلى
الهيدروجين يعطي ماء بالضرورة ولا علاقة للشيطان في ذلك.
ويضيف شهود عيان أن المقتول يختفي
بمجرد أن تقول : " أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " .
ويؤكد البعض الآخر بأن المقتول
يختفي تماما بمجرد إشعال النار بعود كبريت..
في حين يؤكد البعض الآخر أن هذه
الأشباح المخيفة تهرب وتختفي من أمام الشخص إذا ظهر بمظهر الشجاع ..
كذلك يختفي الشبح عند إستماع صوت
الحديد ، كصوت المفاتيح مثلا..
وقد روت لي أحد العجائز التي لا
تزال على قيد الحياة وعمرها الآن يتجاوز الثمانين سنة.. قالت بأنها لما كانت في
ريعان شبابها تزوجت وسكنت مع زوجها في أحد الضيعات التي خلفها المعمرون
الفرنسيون..
ذهب يوما زوجها إلى العمل وتركها
وحدها في الدار.. وكان الوقت صيفا.. فدخلت عليها مرأة سوداء اللون ، عظيمة الجسم ،
طويلة القامة ، أسنانها كبيرة وبارزة ، عيناها كبيرتان تبدو بمظهر قبيح..لا جمال
عليها.. وبين فتحتي الأنف مسافة كبيرة .. وقد لوت بثدييها فوق كتفيها.. ترتدي بذلة
قديمة ، غير موجودة في ذلك الوقت.. وساقاها مكشوفتان.. ورأسها مكشوف أيضا.. ويدل
شكلها عموما على أنها ليست من نساء ذلك العصر.. بل أن زمنها كان قديما ..
تقول الراوية بأن الشبح قد تقدم
نحوها ، وطلب منها الخبز ، ثم الماء وانصرف دون أن يؤذيها.. ولم يظهر عليها الخوف
سوى نوع من الإرتباك..
وأضافت تقول بأن المرأة إبتعدت
عنها بحوالي مائتي متر ، ثم جلست في وضعية التبول.. وبالت بحيث أن بولها صنع مثل
الساقية الطويلة حتى وصل عند العجوز.. وانصرفت..
ولما جاء زوجها وأخبرته ، أخذ
البندقية وخرج يلتمس آثار أقدام الشبح .. لكن سرعان ما إختفت تلك الآثار ولم يصل
إلى شيء.. واتصل بالجيران الذين يبعدون عنه بحوالي كيلومتر ودون جدوى.
وهناك قصص كثيرة من هذا النوع ،
تمت وفق تحريات طويلة مع شهود عيان ، منهم من مات ، ومنهم من لا يزال على قيد
الحياة .. وسنوافيكم بها في الصفحات القادمة بإذن الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق